كلمة ترحيبية للمفتي العام الدكتور مصطفى حاجي بمناسبة حلول عيد الفطر

المسلمون المحترمون

كما نعلم أن اللحظات الجميلة تذهب بسرعة.وهكذا دون أن نشعر ذهب شهر رمضان المبارك الذي تتيح لنا فيه الفرص  ان نعرض طلباتنا على الله تعالى.

اليوم نحتفل بهذا العيد  كتعبير عن رضانا اننا قمنا بواجبنا.  انه يوم تدريب ليوم القيامة ، لكن الفرق ان هذا التدريب في شهر رمضان بإمكاننا أن نصحح أخطائنا بينما يوم القيامة فلا مجال للتصحيح .

عيد رمضان هو للتذكير بالرسالة التي بعثها من أجلها إلى هذا العالم ، للتذكير بواجباتنا تجاه رب العالمين ، وكذلك للقدرات و الإمكانيات التي نمتلكها .

نعم هذه الإمكانيات التي أعطيت إلينا، بيد أن العديد من الناس حرموا منها . من هذه الإمكانيات التي أعطيت إلينا هي تصحيح مسارنا وان العديد من الناس الذين رحلوا من هذا العالم لا يملكون هذه الفرصة .لنا الفرصة و الإمكانية ان نذهب إلى الجوامع بعكس إخواننا المسلمين في ميانمار و شرق تركستان .

إمكانية ان نكون مقربين و متحابين في شهر رمضان هي هبة من الله تعالى ،حيث أن العديد من الناس محرومين منها لأسباب مختلفة لسبب انهم شردو  من أوطانهم بسب الحرب .هذه من إحدى الفرص التي منحنا إياها الله تعالى و التي لا  نجد الوقت ان نشكره

       على ذلك .

يجب أن لا ننسى قول الله سبحانه و تعالى " إن شكرتم لنزيدنكم " (من خيراتي و كرمي) . و لتعلموا  ان لم من غصاني  فإن عذابي شديد " و بالتالي الشكر لله رب العالمين هو في صالحنا و نحن متشكرين له على ذلك ،بان اعطانا الفرصة ان نستقبل شهر رمضان وان نؤدي الصلوات و العبادات فيه ونشكره على كل لحظة عشناها في هذا الشهر الفضيل.

لكن الشكر الكبير الذي يشمل هذه النعم هو اننا مسلمين. هذه أكبر النعم التي انعم الله علينا و قد حُرموا  منها الكثير في عالمنا .و التي تستدعي التفكر العميق و ان نستغلها بالشكل الصحيح.

اللهم تقبل عباداتنا و ان يفتح قلوبنا و عقولنا من أجل أن تستوعب الحكمة التي وضعت في كل جزء من حياتنا

 

    بإمكانكم مشاهدة المقطع المصور لكلمة المفتي العام على هذا الرابط. https://www.youtube.com/watch?v=Ad4E78zavRE&t=4s 

 


الديانة الاسلامية   جميع الحقوق محفوظة