توفي مؤسس المدرسه الاسلاميه في قرية اوستينا

توفي المبجل السيد اسماعيل داولوف الذي كان و لفترة طويله يرأس مجلس امناء المسلمين في قرية اوستينا- بلوفدف و كان صاحب المبادره في افتتاح المدرسه الاسلاميه في قرية اوستينا .

الثامن و التسعون من العمر اسماعيل داولوف فارق هذه الدنيا الفانيه في 24 \ 01 \2015 و في اليوم التالي تم دفنه في مقبرة قريته و حضر مراسيم الدفن المفتي المحلي لمدينة بلوفدف ارسين احمد ، و المفتي العام السابق و مدير دورة الائئمه في قرية اوستين سليم محمد و الطلاب و اقرباء و معارف الفقيد .

عائلة اسماعيل داولوف مشهوره في قرية تمريش في منطقة الرودوبي الجبليه و بعد نزوح السكان من هناك بسبب ظروف مختلفه رحلوا الى قرية اوستينا .

كانمثالاللمثابرةوالاجتهادفيالشؤونالعامةوخاصةالدينية. يحترممنقبلالصغاروالكبارإسماعيلأمجاقدأمضىحياتهفيمواقعالبناءالمختلفة،وكانرئيسفرقالبناءالتيبنيتالسدودومشاريعمهمةأخرى ،وقد تم مكافئته مرات عده على نجاحاته و انجازاته .

وهذا الرجل المكافح تم ارساله الى السجن بسبب انه مفعم بالشعور الديني ولديه وعي عرقي خلال مرحلة ما يسمى ( بالنهضه ) والتي قامت السلطات آنذاك بقمع المسلمين وتغيير اسمائهم .وخلالذروةهذهالفترةالمظلمةخسرابنتهالحبيبة،وأمرتالسلطاتأنلا تدفنحسب التقاليدالإسلامية ولكن حسبقواعدالدفنالمدني. حاولالأبالثكيل وبطرقمختلفةلمنع وتجاوز هذا القرار الغيرمقبول،ولكنهذاأمرمستحيل. قررأخيراأنتحرقجثةابنته،وليسلدفنهافيتابوت،وملابس،واسمبلغاري والخ...هذاهوالسببفيانهأرسلالى "سجن الاصلاح " فيالسجونالشيوعية الظالمه . وكل هذا لم يحبط عزم و ارادة العمإسماعيل،علىالعكسمنذلككان ذلك دافع في تقوية منهجه الدينيوهويتهالوطنية.

مباشرةبعدحصول التغييراتفيالبلادفيعام 1990،شرع في تعزيزوتطويرالأنشطةالدينيةوالتعليميةفي المنطقه التي يقطنها . اسماعيل داولوف هو المبادر و المؤسس في افتتاح المدرسه الاسلاميه في قرية اوستينا .ولكن في العملية الطويله لافتتاح المدرسه بذل جهود جباره .كاعدة الملكيه العقاريه للمدرسه التركيه الى مجلس امناء المسلمين في القريه و البحث عن اوصياء وجمع تبرعات الذي اخذ وقتا طويلا من اجل تحقيق هذا الحلم .

وبدوره كرئيس لمجلس الامناء المسلمين في القريه و بغض النظر عن سنه زار مرارا و تكرارا دار الافتاء العام من اجل تحقيق حلمه و اقامة مدرسه اسلاميه للاقليه المسلمه في قريته التي كانت من القرى الناهضه و المعلمه من بين القرى التركيه .

اسماعيل داولوف بدعم و احيانا بصمت دار الافتاء قام بحملات تبرع في جوامع مختلفه وبزيارة رجال اعمال خيرين و مؤسسات خيريه و الخ ... و كنتيجه لاهدافه الساميه و اصراره على نجاح مبادرته الطيبه بدا افتتاح الدوره الاولى للائمه عام 2002 .وتحت رعاية دار الافتاء العام و المساعده الماديه من مؤسسة " احمد داوود اغلو " ، في المدرسه التركيه السابقه تم افتتاح اول دوره لاعداد الائئمه . وتم توقيف الدوره بشكل مؤقت عام 2006 و اعادة افتتاحها عام 2012.

وخلال هذه السنين تم تأهيل اكثرمن 150 امام وعدد كبير منهم يقوموا باداء رسالة الاسلام في البلاد . وكذلك ايضا مئات الشباب و الشابات قاموا بالمشاركه في ندوات نظمت من دار الافتاء العام على مدى السنين في المدرسه الدينيه .

المرحوم اسماعيل داولوف كان دائما يقوم بالمساعده على تطوير دورة الائئمه مثل جمع المواد الغذائيه للطلبه متجولا بين القرى و المدن . وكان يقضي معظم وقته بين الطلبه و المدرسين باعثا فيهم الامل و القوه من اجل تحقيق النجاحات . كان مثلا يحتذى به في الاصرار و التمسك بالقضيه و ايضا في تدفق الصدقه الجاريه .

اللهم ارضى عنه و اغمره من بركات الجنه .